اللغة العربية بين الشريعة والمجتمع
“دراسة في المعرفة والمنهج و الأثر”
سعيد بن بخيت بيت مبارك
أستاذ مساعد بجامعة ظفار، سلطنة عمان
إِن الناظر في تاريخ علم العربية سيجد أنها تمتعت بأهمية كبيرة من الناحية الشرعية على حساب الناحية الاجتماعية، يشهد على ذلك باكورة الأعمال اللغوية التي انطلقت أول ما انطلقت بدافع حفظ الكتاب المقدس القرآن الكريم، فقد كان معظم اللغويين الأوائل من علماء القراءات القرآنية، غير أننا لا ننفي بحال أهمية اللغة اجتماعيا لاسيما بعد صدور تلكم الأعمال اللسانية المتأخرة في العصر الحديث، إلا أنها كانت بالنظر إلى الحظوة الشرعية للغة العربية ضئيلة كما وكيفا وأثرا، وهذا ما سوف تثبته مباحث هذا العمل.
لقد استحوذت المقولات التقديسية بحق العربية على العقل البحثي العربي مما جعل معظم الأعمال اللغوية تميل إلى أحكام ذاتية تفتقر إلى المناهج اللسانية الحديثة الأكثر موضوعية وقربا من الواقع الحياتي لابن اللغة، الأمر الذي أدى أيضا إلى تعقيد قضايا العربية وتشعب مشكلاتها على الصعيدين المحلي والدولي.
سوف يستعرض هذا البحث موضوعين يرى الباحث أنهما رئيسان ومحوريان في الجانب الشرعي للغة العربية، إلا أنهما أثرا سلبا على استقرار اللغة مجتمعيا وحياتيا؛ مما أفقدنا الأثر التربوي الاجتماعي لها، وهذان الموضوعان هما:
النحو العربي، وتعليم اللغة العربية.
رابط قراءة وتجميل البحث:
https://iesacademy.org/wp-content/uploads/2024/08/اللغة-العربية-الشريعة-والمجتمع.pdf