فقه الاستشراف – بين نظرية المعرفة/الأبستمولوجيا والموروث الحضاري، دراسة تحليلية في الفقه المعاصر

أ.د. مبروك بهي الدين رمضان الدعدر


فقه الاستشراف – بين نظرية المعرفة/الأبستمولوجيا والموروث الحضاري،

دراسة تحليلية في الفقه المعاصر

أ.د. مبروك بهي الدين رمضان الدعدر

كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة

 جامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم الدراسات الإسلامية

ولما كان الفقه الإسلامي بأصوله وفروعه أحد أبرز مظاهر ديمومة الشريعة وخلودها واستمراها، وفي ظل التطور المتسارع في شتى جوانب الحياة، تظهر جدلية التجديد الفقهي بين الموروث الفقهي الهائل والمتنوع في شتى علوم الشريعة والحياة، وبين التنوع الحضاري المتشعب في مختلف العلوم ومستجداته المتلاحقة، تلوح بعض الانقسامات بين بعض العلماء والفقهاء حول “فقه الاستشراف”، فمن يرى ضرورته وحاجة الأمة الماسة إليه في هذا العصر، وأن القرآن الكريم تضمنه، وطبَّقه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، إلا أن آخرين عارضوا استباق الأحداث في قضايا الفقه المعاصرة.

ولا شك أن المؤثرات الخارجية والأيديولوجية للقضايا المعاصرة والمستجدة أحد العوامل التي تؤدي إلى تنازُع العلماء، مما يحول دون تكامُل الرؤى والتفسيرات، وتحول دون التآزر المتوازن بين التنظير والتجريب، فإن المنطق مُعَامِل موضوعي مشترك، كفيل بالجمع بين العلماء وتحقيق التآزر المنشود، من خلال الدراسات النقدية والمقاربات التحليلية للعلم وللمعرفة (الإبستمولوجيا) في العلوم الشرعية.

وإن كانت قضية التمذهُبِ في الفقه الإسلامي شكّلت جدلًا كبيرًا على مرّ العصور، وتركت أثرًا وتأثيرا في الواقع المعاصر، لما لها مِن تداخلٍ مع العديدِ مِن القضايا الكليَّة المنهجيَّة؛ فإن أحد أبرز مظاهر فقه الاستشراف ينطلق من أدلة الشريعة وبراهينها، وينظر في علل الأحكام ومقاصدها، وقيم التشريعات ومبادئها، فإنه كذلك ينظر من جهة الواقع إلى حسن تصور الوقائع وتشخيصها، والنظر في نتائجها وعواقبها، وما فيها من مصالح تُستجلب، ومفاسد تُستدفع، ودرء المهددات المتوقعة، والمخاطر المحتملة، مع العناية والاعتبار لمقاصد الشريعة الكلية والجزئية.

رابط قراءة وتحليل البحث:

https://iesacademy.org/wp-content/uploads/2024/09/فقه-الاستشراق.pdf

Comments (0)
Add Comment